قصة قوم عاد وثمود فى التاريخ الإسلامي
قوم عاد وثمود من الذين وردَ الحديث عنهم في كتابِ الله و ينفرد القران الكريم بالحديث عنهم دون الكتب السماوية الانجيل والتوراة بهذا الشكل الكامل والواضح، فقد أرسل الله تعالى إلي قوم عاد و ثمود نبييّن ورسوليْن كريمين هما النبى هود علية السلام وصالح علية السلام .
وقد حاولا ما بوسعهما فى سبيل الدعوة لقوميهما الى طريق الهداية وعبادة الواحد الاحد، وحاولا إبعادَ الناس عن المعاصى التى تؤدى الى غضب الله وما كانوا فيه من ضلال وظلام و لم يستجيبوا لهذه الدعوة، فاستحقوا عقاب الله تعالى عليهم بسبب ضلالهم و ذنوبهم ،ونعلم أنّ الترتبب الزمني هو قوم عاد ثم قوم ثمود.
قوم عاد
عاد هو بن عوص بن أرم بن سام بن نوح-عليه السلام
-عاد هو اسم الرجل الذى اسّس هذه القبيلة وهو جدّها الأكبر، ويقال في بعض الروايات أنّ هذا الاسم اصلا هو اسم عربي، وفي أكثر الروايات فإن عاد هو بن عوص بن أرم بن سام بن نوح ، وإلى قبيلة عاد ينسب نبي الله هود – عليه السلام – الذي أرسله الله تعالى إلى قوم عاد ليدعوهم إلى عبادة اللة ويبعدهم عن طريق الضلال والجهل
وهناك العديد من المؤرخين يقولون أنهم سكنوا منطقة الأحقاف فى السعودية ، والتي تقع إلى الغرب من عُمان، وفى منطقة الجنوب من صحراءالربع الخالي،
قوم ثمود
وقيل أنّ ثمود هو بن عامر بن أرم بن سام بن نوح علية السلام.
المكان الذي عاشوا فيه هو في مدائن صالح (الحِجر)، وهذه المنطقة تقع في جنوب مدينة مدين وهى المدينة التى عاش فيها نبي الله شعيب عليه السلام، الذي أرسله الله إلى قومه في هذه المدينة لدعوتهم وارشادهم ، وهي المدينة التي لجأ إليها نبي الله موسى عندما هرب من مصر، و مدائن قوم ثمود( الحِجر) أهميّة كبرى في التاريخ وهي الآن من أهم المناطق السياحيّة في المملكة السعودية.
أمّا قوم ثمود فقد جاء اليهم رسولُ الله صالح -عليه السلام- ليدعوهم الى اللة ويخرجهم من ظلام الوثنية، ولكنهم طلبوا منه أن يأتيهم بدليل على رسالتة و صدق دعوته،
فأرسل اللهُ لهم ناقة خرجت من داخل صخرة فى الجبل ، لكنهم استكبروا وأعرضوا عن الدليل الواضح وعقروا الناقة، وهذا ما جاء فى القرآن الكريم في قول اللة تعالى: "فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا" ، وسُمّي قوم ثمود بهذا الاسم نسبةً لجدهم الأكبر ثمود،
قوم عاد وثمود العمالقة
سكن قوم عاد في ارض اليمن، في منطقة الأحقاف وهو جبل يتكون من الرمال، واعطاهم الله -سبحانه وتعالى- القوةٍ في الأبدان، وزاد لهم في المال الكثير حتى أصبحواجميعهم أصحاب قوة مادية وبدنية ويملكون قوة عسكرية كبيرة جدا في زمانهم، وكانت لهم الخلافة على الأرض والسيطرة من بعد قوم نوح علية السلام، وحينما ارسل اللة لهم هود -عليه السلام- أخبرهم أن قوتهم واموالهم وجنودهم لن تُغني عنهم من الله شيئًا، اذا استمروا فى ضلالهم وقال الله تعالى : "وَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" ،
وذكر الله تعالى قوّتهم وعمرانهم، وقال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ"
كانت قوّتهم لا تُماثلها أيّة قوة في ذلك الزمان، وكان لديهم القوة والرخاء والسيطرة على جميع من حولهم ، وكان نفس الحال بالنسبة لقوم ثمود أيضًا من حيث البنية القوية والرخاء والقدرة الجسدية والعسكرية.قوم ثمود هم قبيلة من العرب سكنوا وعمروا منطقة الحِجر وتُسمَّى اليوم مدائن صالح، وقد أرسل الله لهم النبي صالح بن عبيد بن هشام والذي ينتسب إلى ثمود بن عاد بن آرم بن سام، وكان النبي صالح -قبل أن يُبعَث- من أشرافهم ومن عائلة ثرية وعظيمة وعريقة، وكان يتصف من حداثة سنة بالعقل والحكمة والشجاعة .
وإنّهم كانوا على وشك أن ينصّبونه ملكًا عليهم لهذة الصفات ، و دعاهم النبي صالح علية السلام إلى توحيد الله والإيمان به، وترك عبادة الأصنام ، ولكنهم كانوا لا يستمعون ويتفاخرون بقوّتهم البدنية مثل قوم عاد
المعجزة
ثم قالوا : "ياصالح إن كنتَ نبيًا حقًا كما تدعى فآتنا بمعجزة من ربك لنصدّقك".
وقال لهم لقد رايتم باعينكم المعجزة ,فلا تمسوها بسوء والا انزل الله عليكم العذاب والعقاب وبدأ بعض الناس يؤمنون بدعوة صالح
واجتمع زعماؤهم فطلبوا من صالح إخراج ناقة من صخرة كبيرة فى جبل لهم ، و تكون حمراء اللون وحامل في شهرها العاشر. اخذ صالح علية السلام يدعو اللة ربه أن يُخرِجَ الناقة من هذه الصخرة ،ليبطل حجتهم .
واستجاب الله لدعاء صالح وبدات الصخرة بالتزلزل والاهتزاز والتصدع، وتخرج من جوفها ناقة ضخمة في مشهد مهيب و رهيب وبجميع الصفات التي طلبوها، فشَخصت أبصارهم واصابهم الذهول ، ثمّ قال لهم صالح علية السلام :إنّ هذه الناقة ناقة الله وسوف تعيش بينكم فاتركوها تأكل وتشرب في أرض الله ،وقال لهم لقد رايتم باعينكم المعجزة ,فلا تمسوها بسوء والا انزل الله عليكم العذاب والعقاب وبدأ بعض الناس يؤمنون بدعوة صالح
قتل الناقة ووليدها
ولكنّ قلوبهم المتكبرة وضلالهم الشديد جعلهم يتفقون على قتل الناقة، وعهدوا بهذة الجريمة لرجل منهم.
و أجمع المؤرّخون على أن هذا الرجل كان يسمى قدار بن صالح وهو فاسد شارب للخمر، وشاورَ هؤلاء المجرمون سادة القوم فى نيّتهم عقرَ الناقة وقتلها، فوافقوهم على ذلك فقاموا بقتلها.
و قد ولدت الناقة فقتلو مولودها أيضًا، فانذرهم صالح بإنزال العذاب الشديد من اللة عليهم خلال ثلاثة أيام،
و أجمع المؤرّخون على أن هذا الرجل كان يسمى قدار بن صالح وهو فاسد شارب للخمر، وشاورَ هؤلاء المجرمون سادة القوم فى نيّتهم عقرَ الناقة وقتلها، فوافقوهم على ذلك فقاموا بقتلها.
و قد ولدت الناقة فقتلو مولودها أيضًا، فانذرهم صالح بإنزال العذاب الشديد من اللة عليهم خلال ثلاثة أيام،
فاجتمع الذين قتلوا الناقة ووليدها، وبدأوا يتفقون على قتل النبي صالح علية السلام، فجاء امر اللة لصالح عليه السلام والمؤمنين معة بالخروج من القرية الظالم اهلها والرحيل إلى ارض فلسطين.
العذاب والصيحة
وبينما كان الذين عقروا الناقة ووليدها يخططون لقتل النبي -
واصفرّت وجوههم في أول يوم، و في اليوم الثاني احمرّت وجوههم، وفي اليوم الثالث اسودّت وجوههم، ثمّ بدأت الزلازل في تدمير قراهم وأراضيهم ومبانيهم العملاقة، ثمّ بدات الصواعق والبرق تنزل عليهم من السماء تدمر كل ما كانوا فية يفاخرون ،
كوكتيل سعيد 20
صالح علية السلام
- ومن معه من المؤمنين تهدم البيت الذين كانوا فيه على رؤوسهم، وقد كانت هذه بداية العذاب الشديد الذى ينتظرهم .واصفرّت وجوههم في أول يوم، و في اليوم الثاني احمرّت وجوههم، وفي اليوم الثالث اسودّت وجوههم، ثمّ بدأت الزلازل في تدمير قراهم وأراضيهم ومبانيهم العملاقة، ثمّ بدات الصواعق والبرق تنزل عليهم من السماء تدمر كل ما كانوا فية يفاخرون ،
ثمّ انتهى الأمر الالهى بصيحة عظيمة صدرت من الملاك جبريل -عليه السلام- فلم يبقَ منهم أحد حيا على وجة الارض، ونجّى الله النبي صالح -عليه السلام- والذين آمنوا معه.
كوكتيل سعيد 20